د. محمد #مرقطن: #تغريدات_أثرية_21 -#ولائم_الآلهة_عند_السبئيين#
#نقش_سبئي من القرن 8. ق.م. من #مأرب، اليمن (RES 4635 = Gl 737)، مكتوب على مسلّة تذكارية ارتفاعها 3,5 متر، يعلوها الهلال وقرص الشمس، ويوثق نقل الحجارة لبناء قاعة ولائم (مألمت) مكَرّسة للآلهة السبئية: عثتر، سميع، ذات حميم، وَد.
#إعلان_للمشعوذين_العرب وللمصابين بلوثة #التوراة والبحث عن إبراهيم الخليل في الجزيرة العربية والذين قاموا بتزييف تفسير هذا النقش لأغراضهم الخاصة. هذا نقش لا يذكر إبراهيم ولا إسمه الخليل ولا إسماعيل وليس له أي علاقة بهذه الخرافات التي اخترعها فريق من الجهلة بالتاريخ ولغات اليمن القديم ومن الباحثين عن "مسار إبراهيم".
• قصة المسلة والنقش: تم اكتشاف هذه المسلة من قبل الرحالة النمساوي إدوراد غلازر في رحلته إلى مأرب سنة 1888. وكانت المسلة في الأصل على السفح السفلي لجبل البلق الأوسط قريبا من منطقة باب الفلج وخلف الموقع الأثري المسمى الصوانة والذي كان إلى حد قريب مكانا لمعسكر للجيش اليمني، ويصف غلازر موقع المسلة في مذكراته اليومية بأنه يبتعد نحو 300 خطوة من باب الفلج . بقيت المسلة في مكانها بخير على ما يبدو لوسط السبعينات ثم تمّ تكسيرها إلى قطع وأخذها من قبل أهل المنطقة. المسلة دُشنت في أطراف مقلع للحجارة وهذا ما يتفق مع محتوى النقش وكنت قد زرت المكان شخصيا أكثر من مرة. • المسلة (قيف) ذات طابع ديني ويعلوها الرمز الديني الأساسي في حضارة اليمن القديم وهو قرص الشمس والهلال وتحتوي على تقرير خاص بنقل الحجارة لثلاثة مباني دينية. أول من نشر النقش بالتفصيل هما ماريا هوفنر ونكلوس رودوكناكس 1936. • بعثتر بن إيل-قوّام من عشيرة ذي خليل وهو من عائلة بِرهمو هو صاحب هذه المسلة والنقش، وهو الذي أشرف على قطع ونقل الحجارة لعدة مباني مذكورة في النقش وخاصة قاعة الولائم الخاصة بالمكرب سمهو-علي والإحتمال القوي أن يكون هذا المكرب هو سمهو-علي ذريح بن يدع-إيل (حكم نحو 735 ق.م.). • هذا النقش يروي بِناء وتدشين مبنى خاص لتقديم الولائم الشعائرية للآلهة السبئية وعلى رأسها الإله الرئيسي لممالك اليمن القديمة الإله عثتر. كلمة (م أ ل م ت) من الجذر |ألم| تعني مكان تقديم الوليمة وألم السبئية يقابلها "ولم" العربية. ولا نعرف الآن أين موقع قاعة الولائم المذكورة في النقش. • وكانت هذه الولائم تقدم للآلهة السبئية من قبل الحكام المكربين وترافقها طقوس الإنارة (نار التحالف) خاصة في المعبد السبئي على جبل اللوذ في جوف اليمن، وكانت تتم بشكل خاص في مناسبات تقام على ما يبدو تجرى سنويا لتجديد العهد مع الإله عثتر من قبل حكام سبأ من المكربين خاصة في العصر السبئي المبكر، وهي موثقة بشكل جيد في النقوش. • اسم العشيرة ذو خليل هو إشارة لأحد أهم الأسر السبئية الحاكمة والتي كانت تفرز الحكام المحلين والذين كان يُأرخ بناء على فترة حكمهم وتذكر ذو خليل في النقوش السبئية لمدة تزيد على الألف عام، وهم من المثامنة في التراث اليمني الإسلامي والذين بدونهم لم يستقم الحكم في حمير. • قال فيهم الشاعر: مثامنةُ المُلْكِ من حميرٍ ... أولو الأَمرِ من سَبَإِ الأصغرِ همُ: ذو خليلٍ، وذو ثعلبان ... وذو عثكلان وذوسَحَرِ وذو قصر صرواح، مع ذي مقارٍ ... وذو جَدَنٍ، ثم ذو حَزْفَرِ • وإسم العائلة برهم (ب ر ه م ) تقرأ بـِرْهُمُو والبر هنا بمعنى "الأفضل " وهذه الأسماء معروفة في سبأ في الفترة المبكره مثل عندهمو "قويهم" وهي نفس تركيبة الأسماء العربية مثل زينهم وسيدهم ... • النص السبئي (النقش أصابه بعض التهشيم منذ غلازر): 1. ب - ع ث ت ر / ذ - خ ل ل / ب ن / إ ل ق و م 2. ذ - ب ر ه م / ق و م / ب ن ي / ق ي ف / ع ث 3. ت ر / و- س م ع / و- ذ ت / ح م ي م / و- و د 4. م / ي و م / ن ق ل / ل- م ب ن ي / م أ ل م 5. ت / س م ه ع ل ي / و - م ب ن ي / ر ي د / و 6. و س3ق
• ترجمة النص: 1. بِـ-عَثْتَر من عشيرة ذو-خليل بن إيل-قوّام 2. من عائلة بِرْهُمو دشّن بناء مسلّة (الإله) عثتر 3. و (الإله) سميع و(الإلهة) ذات حميم و (الإله) وَدّم 4. عندما نقل (الحجارة) لمبنى قاعة ولائم 5. (المكرب) سِمْهُو-علي ومبنى (يسمّى) رَيْد 6. و(آخر يسمّى) وَسَق.
د. محمد مرقطن 19.04.2022
コメント